maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: لعن شجرة التين فى بيت عنيا الأحد أبريل 08, 2012 11:14 am | |
| لما جاع نظر شجرة تين محملة بالأوراق فجاء إليها لعله يجد فيها ثمرا فلم يجد شيئا مجرد أوراق منظر جميل من الخارج ومن الداخل لاشئ.
شجرة التين تذكرنا بخطية أبينا آدم الذى حاول أن يغطى عريه بورق التين
ولعل السيد المسيح قد جاء يقدم له الخلاص قبيل الموعد الذى ارتكب فيه خطيته أعنى موعد ظهور ورق التين أتى إلى شجرة التين لعلها تكون قد غيرت سلوكها القديم ولمتعد تذكر بالخطية ولكنه وجدها على نفس الحال
إن ورق التين رمز لتغطية الخطية دون علاجها
إنه دليل على الرياء فآدم غطى عريه بورق التين وظهر من الخارج مستورا ومغطى ولكنه كان فى حقيقته من الداخل قد فقد نقاوته وبساطته لقد اهتم آدم بالمظهر الخارجى دون علاج الداخل ومن ذلك أصبح ورق التين الذى غطى على عرى آدم وحواء رمزا للرياء وللأهتمام بالمظاهر ولتغطية الخطية دون علاجها .
نفس الرياء كان فى شجرة التين أوراق بلا ثمر
مظهر خارجى براق وفراغ من الداخل أوراق لاتعطى ثمرا إنما تغطى عريا تماما كما فى قصة آدم وحواء ولما لم يجد فيها ثمر بل ورقا لعنها ( فيبست فى الحال) ( متى 21 : 19 ).
وبلعنه للتينة لعن المظاهر الخارجية والرياء
نفس المظاهر التى وجدها فى المرائين فى أيامه القبور المبيضة من الخارج الكأس الذى ينظفونه من الخارج فقط الذين يهتمون كثيرا بغسل أيديهم بينما أيديهم ملآنة دما أنه الورق الذى يعطى منظرا خداعا والحقيقة لا ثمر
رأى الرب فى التينة صورة الكتبة والفريسيين لقد كانوا مثلها أشجارا مورقة بلا ثمر فأخجلهم بلعن التينة
ولذلك نجده بعد ذلك بقليل يقول ( ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون....) ( متى 23 ) شارحا أمثلة عديدة من ريائهم وحبهم للمظاهر الخارجية
رأى الرب فى التينة صورة لرياء عصره كله.
رآها صورة للكهنة الذين وضعهم الله ليقودوا الناس فى الخير فإذا بهم يقودون يهوذا الى الخيانة والشهود الى شهادة الزور وحراس القبر إلى الكذب وأخذ الرشوة كما يقودون الشعب الى الضلال والتآم .فقال عنهم مثل الكرامين الأردياء ( متى 21 : 33 - 43 ) ورأى فى التينة أيضا صورة الهيكل الذى جُعل للعبادة وهو من الداخل ( جعلوه مغارة للصوص)( متى 21 : 13 )
لقد وضع خطايا العالم أمامه فى هذا الأسبوع.
ألم يكن مزمعا فى هذه الأيام أن يحملها جميعا لذلك تأملها جميعها وامتلأت نفسه مرارة بسببها . رأى أمامه الرياء حتى فى أوساط المعلمين والكهنة لم يجد ثمرا فى الكرمة التى غرسها( أش 5 ) ولا فى الكرامين ولا فى الهيكل ولا فى القادة العميان لذلك جاع أخيرا إذ لم يجد شيئا يتغذى به ولكن ماذا نقول عن كل هذا الرياء والفساد الذى رآه ؟ لقد لعنه وأدانه حقا ولكنه:
سيحمل كل هذا على صليبه ليغفره للتائبين
وهذه القبور المبيضة من الخارج كل من آمن وتاب منها حمل المسيح كل ما فى داخله من عظام نتنة ودفع عنه دينه للعدل الألهى من فوق الصليب
| |
|