+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

  أفراح القيامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

 أفراح القيامة  Empty
مُساهمةموضوع: أفراح القيامة     أفراح القيامة  Icon_minitimeالجمعة أبريل 20, 2012 12:08 pm



يقول القديس أثناسيوس الرسولي: "إن المسيح القائم يجعل الحياة كلها عيد مستمر، عيد بلا نهاية".

أنه جدير بالملاحظة أن حتى كلمات التوبة: يارب أرحم .. كيريى إلايسون "تُنشد دائماً بألحان مبهجة"، كما يلاحظ الأب جون كريسافجيس . هذا لأن المسيحية الأرثوذكسية تنادي بإيمان مفرح، حيث أن الخطيئة هي الشر الوحيد، وأن غفرانها متاح دائماً بواسطة التوبة ورحمة الله الواسعة.

المسيحية هي دين الفرح بإمتياز. فرح في ما قام به الله، ويقوم به، وسوف يقوم به من أجلنا إلى أبد الآبدين. ومهما يحدث لنا في هذه الحياة، سوف يكون للفرح الكلمة الأخيرة، إن تشبثنا بالسيد المسيح.

الموت المُفرح:
ما هي أضخم عقبة للفرح؟ أليست هي عقبة الموت؟ ومع ذلك، ألم يتحطم الموت بواسطة قيامة المسيح، التي نشترك نحن فيها من خلال سر المعمودية المقدس؟ ألم يتحول الموت وتغيَّر إلى حياة أبدية؟

على سبيل المثال، القديس سيرافيم كان ينظر إلى الموت كشيء مُفرح، ودعاه "الموت المُفرح". قال لراهبة كانت تخاف الموت: "الموت بالنسبة لنا لا يعني سوى الفرح". وقد علّم أن أي شيء - حتى الموت - يلمسه الله يحوله إلى فرح. وكانت التحية التي يستعملها القديس سيرافيم على مدار السنة هي: "المسيح بهجتي قام".

تخبرنا بشارة القديس يوحنا (24:5) أن المؤمن لا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة. والرب يسوع يُطمئننا: "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو 54:6). لم يقل الرب يسوع أن المؤمن "سوف يكون له" بل قال "له حياة أبدية" أي له من الآن.

إحدى المرضى التقيات عندما أخبرها طبيبها بأن ورم السرطان الذي عندها يتعذر إجراء عملية جراحية له، وباقي لها من العيش ستة شهور فقط، قالت: "شكراً يا دكتور على تذكرتي إلى السماء"

قال نيقولاس أرسنييف : "فرح القيامة هو صفة مميزة أساسية لنظرة العالم للأرثوذكس".

كتب مار إسحق: "ليست هناك خطيئة أعظم من أن تكون عديم الحس تجاه فرح المسيح القائم". إذ أن القيامة هي حجر الزاوية لإيماننا، الأساس القوي والثابت لإيماننا وإبتهاجنا.

كان عيد العنصرة - ذلك العيد العظيم الآخر في الكنيسة - أيضاً يوم عظيم للبهجة في الكنيسة الأولى. "وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام (الإفخارستيا) بإبتهاج وبساطة قلب" (أع 46:2).

رحلة إلى المشنقة:
بدون "قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي" (قانون الإيمان)، تكون الحياة بلا معنى، بل وكئيبة جداً كما يوصفها إريك هوفر عندما كتب: "نحن يحكم علينا بالموت عند الولادة، والحياة ما هي إلا رحلة في حافلة إلى مكان الإعدام. كل كفاحنا وتنافسنا يكون حول المقاعد في الحافلة، إلا أن الرحلة تنتهي قبل أن ندرك ذلك".

"إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيماننا .. أننا أشقى جميع الناس" كما كتب القديس بولس (1 كو 15: 17، 19). لذا نحن نفرح لأن الحياة ليست رحلة في حافلة إلى المشنقة، بل هي رحلة من الله إلى الله، رحلة لمكان مُعَّد خصيصاً لنا بواسطة المسيح القائم، الذي قال: "أنا أمضي لأعدَّ لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يو 14: 2، 3).

نأخذ مرة أخرى من كلمات الأب شميمن: "الموت هو لقاء مع الرب، لذلك هو كله فرح! آه أيها الرب، أي مسافة نبعد عن مثل هذا الحب - محبته التي هزمت الموت، المحبة التي تهزم الموت فينا"

القيامة هي إنفجار للفرح:

يَصف الأب ديمتري ستانيلوي - اللاهوتي الأرثوذكسي الشهير - فرح القيامة المتفجر بين المسيحيين الأرثوذكس قائلاً: "الأساس العميق للرجاء والفرح الذي يُميّزان الأرثوذكسية ويخترقان كل عبادتها هو القيامة. القيامة هي مركز العبادة الأرثوذكسية، القيامة هي إنفجار الفرح، نفس الفرح الذي شعر به التلاميذ عندما رأوا المخلص القائم. القيامة هي إنفجار لفرح كوني على نصرة الحياة، بعد الحُزن الساحق على الموت، الموت الذي كان لابد حتى لرب الحياة أن يجوزه عندما صار إنساناً. "لتفرح السماوات ولتتهلل الأرض، وليُعيّد العالم المرئي وغير المرئي، لأن المسيح فرحنا الأبدي قد قام". كل شيء الآن مملوء بيقينية الحياة، في حين أن كل شيء كان يتحرك قبلاً بثبات نحو الموت. فالأرثوذكسية تشدد بإصرار على الإيمان المسيحي في نصرة الحياة".

وفي موضع آخر يكتب: "الأرثوذكسية - من خلال فرح الحياة في الله - هي حياة تمجيدية وليست نظرية. فهي لا تنغمس في تخمينات عن الله لكنها تُعبِّر عن فرح الحياة في الله، والشركة في الوجود مع الخليقة كلها"

يصف الأب ليف جيليه الكنيسة الأرثوذكسية قائلاً: "هي الكنيسة التي لا يوجد مثلها في الإنشاد بأفراح القيامة"

يتم التعبير عن أفراح القيامة في الكنيسة الأرثوذكسية بشكل رائع، خاصة في الإبتهاج الذي يوجد في ألحان القيامة - تهليل يُكرر كلمات بإبتهاج غامر

كما يعُبر القديس يوحنا ذهبي الفم عن هذا الفرح في عظة عيد القيامة:

 "أدخلوا إذن كلكم إلى فرح ربنا
 أيها الأوَّلون والآخرون تمتعوا بالجزاء على حد سواء،
 أيها الأغنياء والفقراء اطربوا معاً فرحين،
 أمسكتم أو توانيتم أكرموا هذا النهار،
 أيها الذين صاموا والذين لم يصوموا إفرحوا اليوم،
 المائدة جاهزة فتنعَّموا كلكم، ولا يخرج أحد جائعاً.
 تمتعوا كلكم بوليمة الإيمان، تمتعوا كلكم بكل غنى صلاحه.
 لا يحزن أحد على فقره لأن الملكوت العام قد ظهر،
 لا يبكينَّ أحد زلاته في كآبة لأنَّ الغفران قد أشرق من القبر،
 لا يخف أحد الموت لأنَّ موت المخلص قد حرَّرنا،
 أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟
 قام المسيح وأنت صُرِّعت،
 قام المسيح والشياطين تساقطت،
 قام المسيح والملائكة إبتهجوا،
 قام المسيح والحياة تحرَّرت،
 قام المسيح ولم يبق في القبر ميت،
 لأن المسيح بقيامته من الأموات صار باكورة الراقدين،
 فله المجد والعزّة إلى دهر الداهرين آمين".

"المسيح قام بالحقيقة قام، بالموت داس الموت والذين في القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية"، فرح! فرح! فرح! فلا شيء الآن يقدر أن يفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا (رو 8: 38، 39)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أفراح القيامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب عيد القيامة للراهب كاراس المحرقى
» كيف تعرف تاريخ يوم عيد القيامة والأعياد التي تتبعه
» اسطوانة رائعة بمناسبة عيد القيامة والخماسين المقدسة
» كتاب كيف نعيش القيامة لابونا بيشوي كـامل
» كتاب طقس اسبوع الالام و افراح القيامة المجيدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مقالات وموضوعات روحية كنسية-
انتقل الى: