ماذا تفعل لو سمعت أخبار مزعجه؟ ماذا لو واجهت ضيقات شديده؟ أو حتى إن سمعت عن أحداث لا تخصك بل ربما تخص أخرين؟ كثيرين مع أقل مشكله تجدهم ينزعجون ويفقدون سلامهم الداخلي ولا يتبقي بداخلهم سوي القلق والتوتر.
لو كنت من هؤلاء فدعني أنصحك، أن هناك علاقه بين دخولك محضر الله وبين درجه انفعالك بمشكلات الحياه المربكه. فلو كان الرب لك ملجأ (مز 46: 1) تختبي فيه وتحتمي فيه فلن تقدر موجات القلق والإرتباك أن تنال منك. لو كنت تقضي وقت يوميا مع الله تهدئ فيه نفسك أمامه (مز 131: 2) فلن تزعزعك أي ظروف (مز 46: 5).
كان من الممكن أن يظل مشهد انشقاق الأرض وسقوط بني قورح فيها لإنهم تمردوا علي موسي عالق بأذهان أبنائهم الذين لم يموتوا (عد 26: 11) وكانت النتيجه ان يكون تقييمهم لإي أمر من منظور القلق والخوف والرعب الذي مرت به عائلتهم ورأوه أمام أعينهم ولكنهم كتبوا مذكراتهم في مزمور 46 التي تشهد أن نفسياتهم لم تتأثر أو تصاب بالتوتر.
فهم أخذوا من الله ملجأ واحتموا فيه، كان الله في المركز في وسط مشهد حياتهم لذلك مهما تزحزحت الأرض ومهما انقلبت الجبال ومهما عاجت وهاجت مياه البحار كانوا واثقين ان الله في وسطها فلن تتزعزع أن رب الجنور معهم (مز 46).
اتخذ من الله ملجأ لك ، أدخل إليك احتمي فيه، استرح فيه، أهدأ في محضره وثق أن سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع. (في 4: 7