maro marmar العضو الملائكى
عدد المساهمات : 2854 نقاط : 7714 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: روحانيات التسبيح الأحد ديسمبر 12, 2010 7:36 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أهمية التسبيح " طُوبَى لِلشَّعْبِ الْعَارِفِينَ التَّسْبِيحَ. يَا رَبُّ بِنُورِ وَجْهِكَ يَسْلُكُونَ. بِاسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ الْيَوْمَ كُلَّهُ وَبِعَدْلِكَ يَرْتَفِعُونَ " (مز 85)
" أَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ " (مز 22: 3)
" تُسَبِّحُهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْبِحَارُ وَكُلُّ مَا يَدِبُّ فِيهَا " (مز 69: 34) التسبيح عمل الملائكة ( طعام الملائكة ) + إشعياء رأى "السَّيرَافِيم وَاقِفُونَ.. وَهَذَا نَادَى ذَاكَ «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»" (إش6: 3)
+ "هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَاوَاتِ سَبِّحُوهُ فِي الأَعَالِي ، سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلاَئِكَتِهِ سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ" (مزمور 148)
+ فى الميلاد: "ظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»" (لو2: 14،13).
+ أما القديس يوحنا الرائى يقول: " نَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ» " (رؤ 5: 12) التسبحة والألحان يساعدان على نمو الشخص و الكنيسة + عامل كنسى هام لتوحيد الكنيسة كلها وإذابة الفوارق بين الفرد والجماعة ، فبالألحان تذوب الكنيسة كلها الأسقف والكاهن مع الشماس والشعبو يقول القديس اغاطيوس *عليكم أن تكونوا برأى واحد مع أسقفكم ..إرتباط الأوتار بالقيثارة ، لذلك فبتناسقكم وبإتفاق المحبة بيسوع المسيح يرتفع المديح والتمجيد . وتتوحد نغماتكم فتأخذون طابعاً إلهياً وترتلون بصوت واحد .. حتى تكونوا فى وحدة دائمة مع الله لهذا نقول فى ذكصولوجية باكر( هؤلاء الذين آلفهم الروح القدس مثل القيثارة)
+ تنشط روح العبادة وتشعل الحرارة الروحية للمصلين.
+ لها قوة عجيبة فى تغيير الميول الرديئة إلى ميول حسنة ويكفى الدليل على ذلك تأثير ألحان أسبوع الآلام .
+ المواظبة على التسابيح والألحان تدخلنا فى سيرة روحانية وهى قادرة على أن تغيرنا إلى شكل روحانى .
+ تقدس أفواهنا وعقولنا وأوقاتنا وتربطنا بالسمائيين والأبدية .
+ كانت ومازالت إحدى الوسائل القوية فى نقل وتسليم العقائد المسيحية الأرثوذكسية عبر الأجيال. التسبيح هو تطبيق العقيدة + الطقس يشرح العقيدة ويطبقها عملياً ، والتسبيح هو القالب اللفظى والوجدانى للطقس
+ العقيدة فكر أما الطقس فتطبيق لذلك يمكن أن تنحرف العقيدة إن صارت فكراً بلا عمل أو حياة .
+ التسبيح والألحان يحافظان على العقيدة ويحرساها من الإنحراف أو النسيان .
+ التسبيح يشرح العقيدة ويرسخها بسهولة فى الوجدان هو المدرسة الأولى لشرح العقيدة (كل كلمة ورائها فكر وتشرح عقيدة)
+ يمكن إكتشاف العقيدة الأرثوذكسية بتفاصيلها وكذلك الرد على البدع الموجهة إليها من خلال معايشة الطقس والألحان . التسبيح بفهم يقود للتوبة والتقديس والكرازة
أما التسبيح بغير فهم فهو مجرد تأدية واجب ، أو التغنى بكبرياء وتعاجب وهو ما ترفضه الكنيسة (الدسقولية).
إن التسبيح الناجح هو الذى يحول الكنيسة إلى قطعة من السماء خارج حدود الزمن .. لا نتسابق فيه بالتظاهر بالحفظ والترديد ، ولا بعلو الصوت أو النشاذ عن المجموع حتى لا نفقد هدوء اللحن وروعته .
بل بخشوع وإحساس شخصى بمتعة اللحن كوسيلة لتفاعل العقل والوجدان والروح – ككيان متكامل – يسمو بالتسبيح ليشابه الملائكة والسمائيين. التسبيح يجمع كل الكيان ويقدمه ذبيحة حب لله + الكلمات تخاطب العقل الذى يشبع بالمعانى اللاهوتية العميقة التى تعبّر عن مفردات الإيمان
+ الموسيقى واللحن يخاطبان الوجدان . القلب والمشاعر لذلك هو يشرح حقائق لاهوتية لا يستطيع العقل أن يدركها بسهولة. الطقس والألحان يُشبعان الجسد وكل الحواس + الجسد يشبع بالحركات الطقسية إنحناء وميطانيات وسجود لاحظ توافق الحركات الطقسية مع الألحان.
+ النظر يشبع بالإيقونات الجميلة والأنوار والشموع .
+ الشم يشبع بالبخور والحنوط والأطياب .
+ التذوق يشبع بالأولوجية (لقمة البركة) وشركة الحب فى الجسد الواحد .
+ اللمس يشبع بتقبيل رفات القديسين والستور والأيقونات .
+ السمع والكلام يشبعان بالموسيقى (الآلات الموسيقية – الميليسما أو الإطناب النغمى) والألحان (السنوى – الفرايحى – الحزاينى – الصيامى – الكيهكى – الشعانينى) وأساليب التسبيح المختلفة
وهكذا تكون الروح شبعانة وسامية بالتوبة من خلال التسبيح والشركة الحب مع الله الحنَّان المخلص الصالح. اللحن و التسبيح يساعد على كسر الملللقد صاغت الكنيسة الألحان الكنسية فى ريبريتوار (عمل موسيقى متناسق) لكسر الملل "ينبغي أن يُصلى كل حين ولا يُمل" (لو18: 1):
- لحن قصير لحن متوسط لحن طويل ، كلٌ يُعَبّر عن المعنى الروحى لكلماته
- الألحان غنية بالمقامات الموسيقية المتنوعة وبها أيضاً إنتقالات بين السلالم الموسيقية.
- قوالب متعددة ومختلفة ، وسرعات محددة بعدد النبضات فى الدقيقة الواحدة إذا تغيرت أساليب التسبيح المختلفة 1 - التسبيح بصوت جماعى واحد
2 - التسبيح التجاوبى كأن يرد الشعب مثلاً بالتجاوب على المرتل
3 - التسبيح الفردى كان يكلف الكاهن الشماس بتبيه الشعب فيرد الشماس بدوره مخاطباً الشعب الذى يجيب على التوالى
4 - تسابيح الأنتيفونا أو الخوارس (التسبيح بين خورسين قبلى وبحرى وكل واحد يرد على
الآخر كما أخبرنا إشعياء عن السرافيم: "رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ. السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ. بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ. وَهَذَا نَادَى ذَاكَ: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ». فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ وَامْتَلأَ الْبَيْتُ دُخَاناً." (إش 6: 1-4) إختلاف التكرارالمعنى تكرار المعنى مثلا فى (القرار مثل ياربى يسوع المسيح مخلصى الصالح) يؤدى إلى تهدئة العقل من أجل إنفعال الوجدان
تكرار النغم يؤدى لتهدئة الوجدان وإتزان المشاعر من اجل التركيز فى المعنى
تكرار اللحن بكلماته ونغماته يؤدى إلى تهدئة العقل والوجدان من أجل إنفعال الروح للتوبة. بعض أقوال الآباء عن التسبيح + يقول القديس باسيليوس عن فوائد الألحان والتسابيح الكنسية : إن الألحان هى هدوء للنفس وواحة للروح وسلطان السلام الذى يُسكن الأمواج ويُسكت عواصف حركات قلوبنا .
+ يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : لا شىء يعطى للنفس أجنحة وينزعها من الأرض ويخلصها من رباطات الجسد ويعلمها إحتقار الأمور الزمنية مثل التسبيح بالنغمات الموزونة . | |
|