حوار مع تفل المذود

أيها الطفل الجميل

كنت أعتقد أنك قوي . قدير وجبار . تنتصر بالقوة على أعدائك وتغير مجرى الأحداص
والتاريخ وتنتقم من الشر ومن الخطيئة .. ولكنك تخليت عن قدرتك الألهية .
وصرت لنا طفلاً . وديعاً لكي تُخزي , بتواضعك . الأقوياء والعظماء ..
†
أيها الطفل الجميل

لقد ظهرت في صورة عبد . في صورة طفل يبكي ويتألم . حباً بنا . بسبب خطايا العالم .
فأنت تسود على العالم من هذا المذود البسيط . وأنت تملك على العالم من عرش
الصليب ! أنت تنتصر على هذا العالم بحبك ورحمتك . وليس بجبروتك وانتقامك ..
†
أيها الطفل الجميل

دعني أقبلك واحملك بين يديَ .. أنت الذي قبلتني وحملتني بين يديك ,
يوم عمادي المقدس , لتصالحني من الأب . حتى اصير له ابناً ويصير هو اباً
لي .. أنت الذي تحمل بين يديك تاريخ البشرية وتاريخ حياتي .. أنت الذي تحمل خطايا العالم ..
†
أيها الجميل

ساعدني لكي احبك كما احببتني , غيرني لكي أكون وديعاً ومتواضعاً
مثلك .. دعني أتبعك اليوم وأبداً , وأحب فيك كل انسان ..