إن أداء الألحان القبطية يحتاج الى فهم روحى للمعانى التى تشير اليها كل كلمة ليكون أداؤها مناسبا لمعناها فمثلا:
لاحظ دقة المناسبة وترابط المعنى فى القداس الإلهى فيما يلى على سبيل المثال:
– فى ختام لحن البركة, يقال برلكس (معناها لحن مكرر بالتبادل) "السلام لمريم الملكة ... ابن الله بالحقيقة تجسد من العذراء. ولدته وخلصنا وغفر لنا خطايانا", ويقال قبل اختيار الحمل بإعتبار أن العذراء هى أم الحمل المتجسد لخلاصنا.
– بعد اختيار الحمل, يقف الكاهن بباب الهيكل ويصلى "مجدا واكراما اكراما ومجدا سلاما وبنيانا لكنيسة الله", فيصلى الشعب لحن "هلليلويا هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه" (ايام السبوت والأحاد والفطار والأعياد) ابتهاجا بمجىء المسيح المخلص لبنيان عهدا جديدا لكنيسة الله.
– بعد صلاة الصلح يقال اسبسمس (معناه تحية حارة أو سلام العناق) آدام "افرحى يامريم", ففرحنا بالصلح الذى تم بفداء ابن الله لنا, هو فرح لأمنا مريم العذراء أم المخلص وكوالدة الإله, وكأم لكافة أولاد الله.
– ويبدأ الكاهن يصلى مذكرا ايانا بقصة الخلاص "مستحق وعادل .. ايها الكائن .. الذى خلق السماء والأرض وكل مافيها" "أنت هو الذى يقف حولك الشاروبيم .. يسبحون دائما", يشارك الشعب الشاروبيم التسبيح قائلين الأسبسمس: "الشاروبيم يسجدون لك .. قائلين قدوس قدوس رب الصاباؤوت" أو الأسبسمس الواطس "ايها الرب اله القوات ارجع وانظر من السماء وتعهد هذه الكرمة اصلحها وثبتها" طالبين أن لا يترك الرب جبلته, لذلك بعدها يذكرنا الكاهن "عندما خالفنا وصيتك بغواية الحية سقطنا من الحياة الأبدية .. فلم تتركنا .. وفى اخر الأيام ظهرت لنا .. بإبنك الوحيد الجنس".
– وفى القداس الغريغورى لاحظ ترابط لحن "فول ايفول .. حل وأغفر وأصفح لنا يالله عن زلاتنا التى صنعناها بإرادتنا والتى صنعناها بغير إرادتنا", بما قبل اللحن وبما بعده. فقبله المجمع ويصلى الكاهن من أجل المؤمنين "الذين ذكرناهم والذين لم نذكرهم"
وبعد اللحن يصلى الكاهن "لأنك أنت هو الله الرحوم الذى لا يشاء موت الخاطىء مثل ما يرجع ويحيا"
– وأثناء التناول من الجسد والدم الكريمين, يصلى الشعب بالمزمور 150 "سبحوا الله" شاكرين نعم الله لنا, وبعد اكسمارؤوت يقال لحن "بى أويك .. خبز الحياة الذى نزل لنا من السماء وهب الحياة للعالم
يقوم حولك الشاروبيم والسيرافيم ولا يستطيعون أن ينظروك. ونحن ننظرك على المذبح ونتناول من جسدك ودمك الكريم". ما أعمق مناسبت