marcel solla العضو الملائكى
عدد المساهمات : 1895 نقاط : 4983 تاريخ التسجيل : 04/08/2010
| موضوع: تأملات فى ألحان الصوم الكبير الجمعة مارس 18, 2011 12:38 am | |
| تأملات فى ألحان الصوم الكبير
تى هيرينى انتى افنوتى ثى إيت تشوسي إيه نوس نيفين إس إيه آريه إن نيه تين هيت خين بخرستوس ايسوس بين تشويس آي إيرنوفى آي إيرنوفى باتشويس ايسوس كونى ايفول جيه اممون فوك ان ات اير نوفى أوذيه ام مون تشويس ان أتكو إيفول
جى بينيوت...... جى إف إسمارؤوت....
ده مرد للإنجيل معناه "سلام الله الذي يفوق كل عقل، يحل في قلوبكم بالمسيح يسوع ربنا اخطات اخطات يا ربى يسوع اغفرلى لانه ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران
ابانا الذى...... مبارك الآتى......."
هذا اللحن وضعته الكنيسة ليكون نموذجاً "للنسك النغمي" فهو لحن قليل النغمات له صورة "الزهد الإيقاعي" فأشكاله الإيقاعية أيضاً بسيطة للغاية يمكن لأي طفل أن ينقرها بأصبعه وهولحن "متقشف" لا يحوي أية تغيرات مقامية ولا إيقاعية. وكأن الكنيسة تعلم أولادها النسك والزهد والتقشف ليس في الطعام فقط ولكن من خلال موسيقاها الروحية.
- فلك أن تتعجب أنه بالرغم من أن مطلع كلمات اللحن هي" سلام الله الذي يفوق كل عقل" والذي عبرت عنه الكنيسة في لحن"أبؤرو أنتي تي هيريني" بنغمات حادة سريعة مركبة تحلق في سماء الروح بطبقات موسيقية مرتفعة وبتحولات مقامية عبقرية، ذات الكنيسة الأن تعبر عن نفس السلام بلحن صارم نغماته قليلة متقطعة في حدة، متمركزة في منطقة وسطى ليست بالحادة ولا بالغليظة
- إذا قارنت بين هذا اللحن "تي هيريني" وهو مرداً للإنجيل في الصوم الكبير وبين "أوسيو أفشاي" وهو مرد إنجيل ليلة عيد الميلاد فبالرغم من أن كلاهما يتم الترنم به بعد قراءة الإنجيل، إلا أنك تجد أن مرد إنجيل الميلاد "أوسيو أفشاي" له طابع مختلف تماماً، فهو يعبر عن المعنى "نجم أشرق في المشارق والمجوس تبعوه" لذلك فهو "يرفع القلب" إلى فوق حيث النجم الذي أشرق، أما لحن "تي هيريني" فهو "يأخذ الجسد لأسفل" ليعلمه كيف ينحني ويضرب مطانية سجوداً وتذللاً للإله الخالق.
لذا كان من البديهي أن الجزء الثاني من اللحن والذي يبدأ بكلمةأي ايرنوفي" – ومعناه "أخطأت أخطأت يا ربي يسوع المسيح إغفر لي..لأنه ليس عبد بلا خطيئة ولا سيد بلا غفران"- يكون له نفس الصياغة اللحنية التي للجزء الأول، ليس فقط من باب التمسك بمبدأ "التقشف الموسيقي" و "النسك النغمي" وإنما لأن الجملة الإنشائية "أخطأت أخطأت" هي الأخرى جديرة بأن يكون لحنها ممتلئ إنسحاقاً وخضوعاً، فمن هذا الذي يستطيع أن يقول "أخطأت أخطات يا ربي" بصوت صداح جهوري إذ سيبدو بذلك وكأنه متباهي بخطاياه، لذا كان من المناسب أن يكون لحن "إير إرنوفي" "أخطأت" به مسحة من التذلل التي تعبر عن كلمات اللحن من جهة وعن الجو الصيامي الذي يقال فيه اللحن من جهة أخرى
إن الكنيسة تقدس الصوم وتنادي بإعتكاف ليس في قراءتها فقط ولكن في ألحانها أيضاً. | |
|