+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
+++السلام والنعمة "الراعى يحبك الراعى ينتظرك"+++
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الكتاب المقدسالكتاب المقدس  الكتاب مسموع و مقروءالكتاب مسموع و مقروء  تفسير الكتابتفسير الكتاب  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  youtubeyoutube  جروب المنتدىجروب المنتدى  twittertwitter  rssrss  دخولدخول  

 

 اخر 24 ساعه من حياه المتنيح ابونا يوسف اسعد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maro marmar
العضو الملائكى
العضو  الملائكى
maro marmar


عدد المساهمات : 2854
نقاط : 7714
تاريخ التسجيل : 10/10/2010

اخر 24 ساعه من حياه المتنيح ابونا يوسف اسعد  Empty
مُساهمةموضوع: اخر 24 ساعه من حياه المتنيح ابونا يوسف اسعد    اخر 24 ساعه من حياه المتنيح ابونا يوسف اسعد  Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2012 12:25 am


البداءة كانت الخميس 1993/9/23 الساعة 7 صباحا فى القداس الثانى الذى سيقيمه ابونا الحبيب وجدناه كما عودنا مبكرا عن ميعاد القداس و هو السابعة و النصف , جاء الى حبيبه المذبح يعده و يرتبه بيده و يرتب كل مستلزماته بنفسه
فى صلاة الترحيم فى ذاك القداس نجدك تذكر بكل الأبوة ابنتك الروحية
( ماجى اموزيس ) و كان هذا تذكارها السنوى و هى نفسها تلك التى جاءت لتخبرك بروحها عن رحيلها الى السماء فى فترة التحفظ سنة 1981 , و تذكر ايضا اباك الجسدى بكل البنوة بمناسبة تذكاره السنوى

لكن اسمح لنا يا ابنا ان نطرح سؤالا ؟؟؟
لماذا ذكرت فى قداس اليوم السابق ( الاربعاء ) كل الذين سبقوك الى السماء و تحب و تود ان تذكرهم ممسكا بورقة طويلة مستسمحا الرب فى هذا التذكار -رغم اننا كنا فى وقت الطقس الفرايحى المبهج -
ترى هل صنعت هذا لانك ادركت ان السماء قد انفتحت لاستقبالك و كنت تود تحية من سيستقبلونك هناك ..!!

نعود الآن حيث تشير الساعة الى الخامسة و النصف موعد اجتماع الشباب الجامعى و الموظفين ليقدم لنا وجبة دسمة عن ( الأجر السمائى ) و كأنه يؤكد علينا ما سلمنا اياه طيلة عشرتنا به فى سنى حياته و خدمته , لكى لا ننظر الى الارض ابدا - بل تظل مرتفعة معه الى السماء بعد وصوله الى المجد -
ثم جلس على الدكة الاخيرة فى صفوف الشمامسة ليعطى كل واحد البركة و يطمئن بنفسه شخصيا على احوال فرد فرد من الشعب و الخدام بمنتهى الطمأنينة و الهدوء و الثقة

ثم انصرف ابونا الحبيب بعد ان انتهى من اكاليل و خطوبات ذلك اليوم

و الآن ها صباح الجمعة 1993/9/24 فى الساعة السابعة و النصف و ابانا الحبيب يقود السيارة لينطلق بها الى الأسكندرية , و لم يكن معه انسان على غير عادته فى اصطحاب اى انسان يؤنسه فى الطريق , ولقد كان هذا تدبيرا الهيا الامر الذى لم يكن غريبا على ابينا فلقد كان الرب مستلما لحياته بالكامل
فها هو ابونا الحبيب يقترب من الاسكندرية ... فاذا باطارات السياة الخلفية تستجيب مفرغة الهواء منها و لينكسر شداد السيارة ( كما اتضح لنا من معاينة السيارة بحسب تقرير البوليس ) و لتختل عجلة
القيادة بين يديك لتنحرف الى جانب الطريق الايمن و لتصطدم ببعض الشجيرات و تحتك بمجموعة من الاحجار لتتوقف السيارة فوق السرير الاخضر الذى اعده الرب له من مجموعة الشجيرات التى سقطت فى التصادم .. , و يسقط زجاج السيارة الامامى كاملا بعيدا عن السيارة و كان ابونا الحبيب قد اصطدم وجهه بشدة بالمرآة اعلى عينه اليمنى ليعود بجسده بقوة الى الخلف فيستقر بجسده ممددا على الكنبة الخلفية , و مع كل عنف التصادم فلقد حفظ الرب جسد ابينا القديس بلا كسر واحد " ...ولا يكسروا عظما منه " ( عد9 : 12 ) ليذكرنا كلنا ان هذا البار كان حملا ذبيحة طاهرة ممزوجة فى دم المسيح تتمثل به يشتمها رائحة بخور ذكية على مذبح الحب

نعم لقد هيأ له الرب كل شىء فلقد كان الحادث بالقرب من نقطة اسعاف ليحملوا الجسد الطاهر الذى كان لا يزال ينبض بالحياة ( بحسبما شهد لنا المسعف ) و ان كان فاقدا للوعى فهو لم يفقد الاحساس للدرجة التى فيها بدأوا يضعون ايديهم فى جيوبه لمعرفة هويته بدأ يمنعهم بطريقة لا ارادية , و قد كان هذا ايضا ترتيبا الهيا حتى يظل محتفظا بصليبه الخشبى و ميداليته المحفور اسمه عليهم لامر سيطهر حالا ... , فبعد ان حضر رجال الاسعاف و حملوه الى مستشفى العامرية و اخرجوا من جيوبه و من السيارة كل متعلقاته و تعرفوا على هويته و اودعوها بكل أمانة فى قسم الشرطة , فاذا بمستشفى العامرية تعتذر عن قبوله لضعف الامكانيات , و ينقل مرة اخرى الى المستشفى الجامعى حيث انطلقت روح ابينا الحبيب الى مشتهاها السماوى و ذلك فى الساعة الثانية عشر و العشر دقائق من ظهر الجمعة ...
و هنا تظهر حكمة الرب فى منع رجال الاسعاف فى اخذ الصليب و الميدالية ... فان جسد ابينا الحبيب عند نقله من مستشفى العامرية الى المستشفى الجامعى لم يكن يحمل اى بطاقات او معلومات عن هويته , و لذلك اعتبروه فى المستشفى الجامعى فى اللحظة الاولى مجهولا و اتصلوا بالمقر البابوى بالاسكندرية ليحضر احد الاباء و يتعرف على جسد ابينا الحبيب من خلال الميدالية و الصليب ... ,
و ليطير الخبر بسرعة البرق الى القاهرة الى الجيزة ثم الى بيته و اولاده , لينذهل الجميع

نعم يا ابانا الحبيب لقد كنا جميعا ندرك مدى اشتياقك و رغبتك الهائلة للسفر الى السماء و مدى احتياجك لهذا السفر فى الوقت الاخير ...,
و كنا متيقين من حدوث هذا الامر قريبا , لكن بهذا الاختطاف و بهذه السرعة , لم يكن فى حسباننا على الاطلاق
" اما الصديق فانه و ان تعجله الموت فهو يستقر فى الراحة "
( حكمة7:4)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اخر 24 ساعه من حياه المتنيح ابونا يوسف اسعد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى القديسيين والقديسات :: سير القديسين والقديسات-
انتقل الى: