ففي سف التكوين "فقام إبراهيم وسجد لشعب الأرض لبني حثّ" (تك7:23). إبراهيم هو خليل الله كيف يسجد لبنى حث ولكن سجد لهم سجود الاحترام.
"وأما هو فاجتاز قدامهم وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب إلى أخيه." (تك3:33).
فهل سجد يعقوب سبع مرات لأخيه سجود العبادة ولكنه سجد له سجود الإكرام.
"فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله." (خر7:18).
موسى سجد إلى يثرون وحماه وهو نفسه الذي أتي بالشريعة. ولكن سجد سجود الاحترام.
وأيضاً في قصة يوسف عندما سجد له اخوته.
"فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي.فدخل إلى أمام الملك وسجد للملك على وجهه إلى الأرض." (1مل23:1).
وفي العهد الجديد يأمر الله بالسجود للإنسان. "هأنذا اجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل يكذبوا هأنذا أصيرهم يأتون ويسجدون أمام رجليك ويعرفون أني أنا أحببتك." (رؤ9:3).
فهل يأمر الله الناس أن يسجدوا ليعبدوا إنساناً آخر؟
كلا فهذا ليس سجود العبادة ولكنه سجود الاحترام والخضوع .
"فخررت أمام رجليه لاسجد له. فقال لي انظر لا تفعل. أنا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد للّه." (رؤ10:19).
أراد أن يسجد ولكن الملاك منعه وقال له اسجد لله. لقد منع الملاك يوحنا من أن يسجد له لأجل ألاتضاع لأن الإنسان الذي فيه روح الله عندما يريد آخر أن يسجد له وهو سجود الاحترام يمنعه الإنسان من أجل ألاتضاع الذي فيه كما يوجد أسقف عام أسمه الأنباء برسوم فكان الناس الزائرين عندما يرون الأنبا برسوم يسجدوا له وكان هو يقول لهم لا أنا لا استحق هذا فكان يسجد حتى للأرض للشخص الآخر مع كبر سنه ولكن هذا هو روح ألاتضاع المسيحي الذي وضعه الله فينا وهو الذي قال (تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم) فالمسيحية لا تحض على الكبرياء فإذا كان إنسان يؤدى فرض الاحترام والإكرام لشخص آخر مثل الأسقف مثلاً فيرفض الأسقف ويمنعه من أجل ألاتضاع وهو لا يمنع الطقس ولكن بدافع ألاتضاع يفعل هذا إذن الهدف من الآية (لا تصنع لك تمثالاً) هو سجود العبادة ولكن سجود الاحترام والإكرام فهو غير ممنوع لأن رجال الله جميعهم كانوا يحترمون صور القديسين. فالصور هي تذكرنا بالقديسين فمثلاً لولا صورة الأنباء أبرام ما كنا عرفناه ولا نعرف العذراء إن لم نكن رأيينا صورتها. والطوائف المعترضة نجد أنهم يحملون في جيوبهم صورة عائلتهم وأولادهم وهم يقبلونها فهل صورة العائلة الجسدية أقرب من الله وأحسن من القديسين فإذا كنت تستبيح أن تعمل صورة لعائلتك الجسدية فمن الأفضل أن تعمل صورة للعائلة الروحية التي أنتن عضو فيها. لابد أن تعرف أصول كنيستنا حتى تستطيع أن تواجه بشجاعة الذين يعترضون حتى لا يحرموا من النعمة بإلغاء الصور الروحية من الكنائس وبعد ذلك تلغى الكنائس أيضاً. آمين.