فى هذه السن لا تصلح ابدا القصص التى تروى عذابات الشهداء والامهم.
لاننا لا نريد ان نخيف الطفل بما يروى من قصص الجلد السلخ والرجم وتقطيع الاعضاء وسائر الوان التعذيب لئلا يظن ان الذى يسير وراء الله ينتهى الى هذا المصير فيخاف والمفروض فينا ان نبعده عن التخويف فى هذه السن
ولكن يمكن ان نحكى له شجاعه الشهداء
وكيف كانوا يقابلون تهديد الولاه بغير خوف مثل مارجرجس حينما مزق منشور دقلديانوس او شجاعتهم فى الدفاع عن الايمان اثناء المحاكمات او سيرهم الى الاستشهاد وهم يرتلون ويسبحون وكذلك كانوا بنفس الشجاعه فى السجون
كذلك نظرتهم الى الاستشهاد كلقاء مع المسيح
وانتقال الى الفردوس والى عشرة الملائكه والقديسين وما كان يراه الشهداء من رؤى وظهورات مقدسه تقويهم وتشجعهم وتشفى جراحهم وتعيدهم سالمين
وهكذا نحكى ايضا المعجزات التى كانت تصحب الامهم
مثل كاس من السم يقدم الى مارجرجس فيرشم عليه بعلامة الصليب يشربه فلا تؤذيه او النار التى ارادوا بها حرق القديس بوليكربوس فلم تضره بشئ
وهكذا يدركون قوة الله التى كانت مع الشهداء تعينهم وتقويهم الى ان اكملوا جهادهم وبقدر احتمالهم كانت اكاليلهم
ويمكننا ايضا ان نحكى معجزات الشهداء بعد انتقالهم
فى عيد مارجرجس مثلا ليس ضروريا ان تحكى قصه استشهاده وعذاباته انما يمكن ان تحكى بعض معجزاته فياخذ الطفل فكره عن قوة الشهداء وشفاعتهم واكرام الله لهم
وحذار ان تحكى الذبح والسلخ والسيف للاطفال الصغار
هم لم يصلوا بعد الى المستوى الذى يمجد الاحتمال وبذل النفس وحينما يصلون الى هذا المستوى الروحى نقص عليهم كم احتمل الشهداء من اجل محبتهم للرب وثباتهم فى الايمان